افرحوا

0

الجمعة 07/07/2000:
لم ينته بعد مفعول التأثير الذي تركه الانتصار الكبير على الساحة اللبنانية.

لم تذهب “طعمة” الحلاوة التي تركها لدى كل الذين عاشوا لحظاته وتفاصيله.

لم يخف وهج النور الذي تركه في ارجاء لبنان والمنطقة والعالم.

ما زال بإمكاننا ان نعيد ونستعيد اخبار التحرير وحكاياته في كل قرية وحي وشارع.

ما زال مسموحا لنا ان نردد اناشيد البطولة.. ويبقى لنسائنا الحق في تأليف زغاريد الاعراس.

المناسبة اكبر من ان “تمر” في ايام ثلاثين او اربعين.. او حتى في اشهر وسنين.

لا تستعجلوا الانصراف عما حصل الى الخوف مما سيأتي، والى التخويف مما قد يجري، والى اهمال ما قد يتحقق من انتصارات اخرى في المستقبل القريب.

من حقكم ان تتلهوا بتفاصيل الداخل، فهذه من مفردات “الحياة السياسية”، لكن لا تدعوا هذه التفاصيل تستغرق كل لحظاتكم، مسؤولين ومعارضين، نوابا وطامحين، مرشحين و”ناخبين”.

وقت الانتخابات اقترب، ولكن وقت الفرح بالنصر لم ينته بعد، وان كان قد صار من الممكن الان البحث في كيفية تثمير هذا النصر على مستوى الساحة المحلية، كما على مستوى الساحات العربية والاسلامية الواسعة.

ام ان “استقالة” البعض من مهام التحرير دفعتهم الى الاستقالة ايضا من السير في ركب التهاني بهذا الانجاز، وجعلهم غير معنيين به، لا في الماضي ولا في الحاضر، ولا حتى في المستقبل؟

“بكير بعد” على الهموم وعلى المناكفات والمناكدات، وعلى استخراج اسلحة الهجوم الثقيلة والخفيفة على الجبهات السياسية والاجتماعية وغيرها.

افرحوا..

ما زال بإمكانكم ان تفرحوا.

محمود ريا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.