متطوعون من انحاء العالم يثأرون لموقع حزب الله: المواقع الرسمية الصهيونية على الانترنت.. تنهار

0

الجمعة 27/10/2000 :
أنشأ احدهم صفحة على الانترنت، الهدف منها الانتقام للهجوم الآثم الذي شنه الصهاينة على موقع حزب الله، خارقين كل القواعد القانونية التي تحكم العمل على الشبكة الدولية. ووجد الالاف انفسهم معنيين بالمشاركة في الحرب التي تستهدف الغاء وجود المقاومة بفكرها ونهجها على هذه الشبكة، ففعلوا ما هو مطلوب منهم. وكان الهجوم المضاد الناجح الذي كانت نتيجته ضرب المواقع الرسمية الصهيونية، وايقافها فترات طويلة عن العمل.

هذه الخلاصة لما حصل في عالم الانترنت خلال المرحلة الماضية، ادلى بها مصدر مطلع على شؤون الشبكة الدولية لـ”العهد”، مؤكدا ان الهجوم المضاد كان ناجحا فعلا، برغم عدم كونه منظما تماما، واستطاع بالفعل تشكيل “توازن رعب” مع العدو الصهيوني على الشبكة، يوازي بلا شك التوازن القائم على ارض الواقع.

يقول المصدر: ان السلاح الذي استخدم للرد على العدوان الصهيوني هو نفسه السلاح الذي استخدمه الصهاينة للضغط على موقع حزب الله، ومن ثم ايقافه: صفحة عادية بسيطة، يطلب من المتطوعين الضغط على زر فيها.. ويكون الهجوم قد بدأ.

تكون هذه الصفحة مزودة ببرنامج يقوم بتحويل الحركة التي يقوم بها المتطوع الى سيل متواصل من الاشارات الالكترونية التي تضرب الصفحة المستهدفة، وبوجود الاف المتطوعين يرتبك وضع تلك الصفحة. وتخرج من الخدمة فترة قد تطول او تقصر حسب مدة الهجوم وقوته وعدد المشاركين فيه.

يقول القيم على مواقع المقاومة وبينها موقع حزب الله على الانترنت علي ايوب لـ”العهد”: لقد عرفنا الصفحة التي تستخدم منطلقا للهجوم على موقعنا، وطلبنا من الشركة التي جرى توطين الموقع الاجرامي فيها وقف هذه الممارسة الخارجة على القانون، ولكن القيمين على الشركة لم يتحركوا على مدى ايام، ما يعني اننا نخوض معركة حقيقية مع قوى ضخمة”.

ازاء هذا الواقع كان التحرك الذي لا يزال مستمرا من اجل ايجاد الوسيلة الفاعلة لاتقاء هجوم من هذا النوع، والخطوات العملية التي اتخذت تمهد للوصول خلال الايام القادمة الى وضع يعجز معه الصهاينة عن تحقيق أي نتيجة من وراء عدوانهم.
الهجوم المضاد

لا يتبنى الاستاذ ايوب الهجوم المضاد الذي تتعرض له المواقع الرسمية الصهيونية، ولا سيما موقع الحكومة الاسرائيلية وموقع الجيش الصهيوني، اضافة الى الموقع الذي يهاجم موقع حزب الله.

ولكنه يقول انه ليس غريبا ان يقوم مؤيدون لحزب الله بانشاء الصفحة التي ينطلق منها الهجوم من اجل الانتقام من الذين يحركون العدوان على موقع حزب الله، وهم الصهاينة.

هذا الهجوم ادى بالفعل الى تعطيل هذه المواقع بصورة شبه دائمة، ومنعها من تقديم المعلومات لزوارها، اضافة الى ابقاء الفنيين العاملين في هذا المجال مشغولين طوال الوقت باصلاح الاعطال المتكررة، وذلك كما ذكرت الاذاعة الصهيونية.

اما صحيفة “جيروزاليم بوست” فتقول: ان مصادر الهجوم على المواقع الصهيونية هي “مزودات خدمة” تابعة لجامعات في اوروبا والولايات المتحدة، لا بل ايضا مزودات تابعة لمدارس في هذه الدول.

وتضيف الصحيفة: ان موقع شركة “نت فيجين” الذي “يستضيف” مواقع الجيش الصهيوني والمواقع الحكومية الاخرى تعرض الى ابطاء نشاطه، ومُنع المشتركون فيه من الاتصال بشبكة الانترنت. ويتابع: يوم الاثنين الماضي كاد موقع الشركة يقترب من الانهيار الشامل في كل خدماته.

واذ تقول الصحيفة ان الهجوم الذي تتعرض له المواقع الصهيونية ياتي على خلفية الصراع الدائر في المنطقة، يذكر المحرر الرئيسي في الصحيفة ان ما يحصل لهذه المواقع ياتي بعد الهجوم الذي تعرض له موقع حزب الله على الشبكة في الايام الماضية.

اما صحيفة “هآرتس” فتنقل عن رئيس شركة “نت فيجين” “غيلاد رابينوفيتش” قوله: ان الهجوم العنيف جداً الذي يتعرض له موقع الشركة ادى الى تضرر البنية التحتية للانترنت فيها، بما في ذلك آلية تقديم الخدمة للزبائن.

وحسب رابينوفيتش، فالهجوم كان منظما جدا. ويضيف: هذا ليس عمل اطفال.

وهكذا عانى الصهاينة بشكل كبير، وتحول “النصر” الذي ظنوا انهم حققوه في مواجهتهم مع حزب الله على شبكة الانترنت ـ بعد عجزهم عن تحقيق أي نصر على الارض ـ الى كابوس اخر يضاف الى الكوابيس العديدة التي ستمنعهم طويلا من النوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.