الراية

1

الجمعة :20/10/2000 :
مضت سنوات طويلة على آخر مرة كان العرب والمسلمون يرفعون فيها راية واحدة ويطلقون شعاراً موحدا.. وينظرون الى جهة بذاتها.

البعض يقدر هذه السنين بالعشرات، والبعض الاخر يرى انها مئات مئات.

انقسمت الامة الى دول، والدول الى مناطق، والمناطق الى تيارات، والتيارات الى فرق، ولم يبق احد الا و”اخترع” رايته فجعلها هي هي، ولا شيء سواها.

وتضاربت الشعارات، بين نظرة شمولية واخرى محلية، بين دعوات قومية واخرى وطنية.

تحولت “القضية” الى قضايا تاهت فيها “الجماهير” وضاعت الرؤية الواحدة.

انها حالة صعبة وصلت اليها امتنا، وكاد البعض يظن انها حالة ميؤوس منها، فلا مجال للخروج منها، ولا امل بخلاص.

اليوم يبدو ان ما كان يظنه هؤلاء يكاد يصبح من الماضي.

اليوم الشعار واحدا عاد، وإن قيل بكلمات مختلفة، انه القدس، وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وكل شيء عداه تضاءلت اهميته عند الجماهير التي عادت اليها حيويتها بعد طول خمود.

والجهة التي ينظر اليها الجميع عادت ايضا واحدة، انها القبة المذهبة، ليس بما هي مبنى وحجر، ولكن بما تعنيه من رمز لفلسطين كل فلسطين، وكما بات متعارف عليه: من البحر الى النهر.

اما الراية، فهي ذاتها ترفع في فلسطين، وكذلك في الكويت، وصولا الى ايران واندونيسيا والمغرب، برغم انها انطلقت من هنا.. من لبنان.

انها الراية الصفراء، راية حزب الله الذي بات يشكل بدوره رمزا للامة بجهاده الذي.. وبكل تواضع كان له الدور الاساسي في تحريك الناس لتلتقي مرة اخرى على الشعار نفسه، والجهة التي ينظر اليها ذاتها، والراية التي باتت راية كل العرب.. والمسلمين.

محمود ريا

تعليق 1
  1. نجوى يقول

    وقائدنا أصبح قبلة للشعوب في العالم ورمزا للمقاومة والشرف.وحتى لو لم يوافقوه بالعقيدة والدين فهم معه في مقاومته وخلف سلاحه ويحترمون صدقه وعقله وحكمته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.