هل يجرؤون؟

0

الجمعة 25/08/2000 :

لم تمر بعد سنوات، ولا حتى اشهر…

ما زالت المدة تقاس بالايام، وحتى بالساعات.

بالامس .. نعم بالامس ..      وقف الصهاينة على حطام جيشهم ليعلنوا بالفم الملآن انهم هزموا وان أي حل عسكري في لبنان ليس ناجعا.

وقبل سنوات ـ اربع سنوات فقط ـ وقف الصهاينة “وراء طائراتهم ومدافعهم” يقصفون من بعيد، ومن الجو، والى الامام خطوة واحدة لا يتقدمون.

لماذا؟

انه الخوف، بكل بساطة.

سلاح البر، الذي وقف قائده بالامس ليتحدث عن احتمال القيام باجتياح جديد للبنان، كان جنوده عاجزين عن القيام بأي مبادرة، ولم يصدقوا انهم في لحظة ما اصبحوا خارج مستنقع الموت والهلاك.

واليوم يأتي “الجنرال موشي ايفري سوكينيك” ليهدد.

نعم ببساطة يهدد باجتياح جديد.

وببساطة تقول له المقاومة: فليجرب.

واذا كان قد نسي فما اسهل ان يعود منظر التوابيت لاحتلال كامل الافق الصهيوني وتلوينه بالسواد.

لو تحدث قائد سلاح الجو، المدفعية، الصواريخ، المظليين، لما انفجر احد ضاحكا، ولما احتلت بسمات الاستهزاء الوجوه.

ربما لكان التفكير بطريقة المواجهة هو الذي يخطر على الاذهان.

اما ان يهدد قائد سلاح البر في جيش خرج من لبنان “وذيله بين رجليه” فهذه فعلا نكتة الموسم.

بالمناسبة فإن مجسم منصة صواريخ الكاتيوشا ما زال قائما على “شريط الحدود الشائك” ولكل قادة الاسلحة الاخرى في جيش الاحتلال والصواريخ نقول انه قد طال باعها كثيرا بعد الانسحاب، اما الرجال الذين كانوا يجتازون كل العقبات ويصلون للجندي الصهيوني في موقعه، فقد اصبحوا قريبين.

يهددون؟

حسنا، فليجربوا.

هل يجرؤون؟

محمود ريا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.